ضعف الشخصية
يواجه العديد من الأشخاص مشكلة ضعف الشخصيّة، والتي يمكن اعتبارها من الأمراض أو المشاكل النفسيّة، والتي تسبّب لصاحبها كره الذات وتحقيرها، وبالطبع ينعكس هذا الشعور على المحيطين به، ويجعلهم يبتعدون عنه، أو يستهزئون به؛ فلا أحد يحب ضعيف الشخصيّة الذي لا يستطيع اتّخاذ القرارات المتعلّقة بحياته، ولا يستطيع مواجهة الآخرين، وتختلف الأسباب المؤدّية لضعف الشخصيّة، فقد تكون ناجمة عن أخطاء تربويّة منذ الصغر، أو نتيجة عوامل بيئيّة وذاتيّة.
علامات ضعف الشخصية
تظهر على ضعيف الشخصيّة العديد من العلامات والصفات، منها:
- السعي وراء المشاعر والعواطف، دون القدرة على التفكير بالنتائج المترتّبة على ذلك.
- عدم القدرة على اتّخاذ القرارت التي تخصّ حياته، واللجوء الدائم للآخرين.
- الخوف من مواجهة الآخرين أو التعامل معهم.
- تنفيذ طلبات الآخرين دون تفكير.
- الشعور بالضعف والانكسار أثناء الاختلاط بالناس.
- فقدان جرأة التحدّث عن الرأي، وخصوصاً إن كان مخالفاً للآخرين.
- عدم اتّخاذ مواقف وقيم معيّنة.
- الضعف والإحباط، عندما يواجه بعض الكلمات الجارحة.
- الكذب للتهرّب من المواقف الصعبة.
- عدم الشعور بالرغبة بالتطوير والإبداع، وعدم وجود أهداف يسعى لتحقيقها.
أسباب ضعف الشخصية
- مصاحبة أشخاص محبطين.
- الاستسلام للأفكار السلبيّة.
- عدم احترام الذات والوثوق بالنفس، وعدم الإيمان بقيمة أفكاره.
- التعرّض للكبت في فترة الطفولة، وعدم إعطائه بعض الحقوق: كاختيار الأصدقاء، والخروج من المنزل للترفيه عن النفس.
- وجود والدَين محبطين ومكتئبين.
- استخدام أساليب سيّئة في التربية: كالاستهزاء بالطفل، وضربه، والصراخ عليه، وتهميش رأيه وأفكاره.
علاج ضعف الشخصية
- اقرأ عن الشخصيّات القويّة، ومدى تأثيرها على من حولها، فهذا يمكنه أن يزيدك حماساً ورغبة في التغيير.
- حدّد نقاط ضعفك، واعرف أسبابها، ثمّ ضع الحلول المناسبة للتخلّص منها ومعالجتها، ويمكنك أن تلجأ للطبيب النفسي للقيام بتلك الخطوة، فهو سيتمكّن من مساعدتك بكل تأكيد.
- ابحث عمّا بداخلك من مهارات وقدرات، وقم بتقويها حتّى يصبح لديك ما يميّزك عن الآخرين، وبالتالي تصبح لديك نقاط قوّة.
- اعمل بجد، ولا تتهاون في زيادة خبراتك، والانخراط مع أشخاص جدد.
- حدّد هدفك، ونفّذه وطوّر نفسك وعلاقاتك.
- قم بالتعبير عن مشاعرك، وعن كافّة ما يدور في رأسك، من خلال محادثة شخص قريب تثق به وتحبّه.
- لا تدع السلبيّات تؤثّر عليك، وتجاهلها وأبدل بها مشاعر إيجابيّة.
- احترم ذاتك وتقبّلها، ولا تقلّل من شأنك، فأنت بالتأكيد تستطيع أن تكون شخصاً مميّزاً ومحبوباً.
- لا تتأثّر بكلام الناس، ولا تُظهر أي مواقف عفويّة، فكّر قبل أن تتكلّم، وكن قويّاً، ولا تجعل عمليّة استفزازك سهلة.
- لا تهتم بأحد على حساب مصلحتك الخاصّة، وهذا لا يعني أن تكون أنانيّاً، ولكن لا تجعل الآخرين يستغلّونك.
- ردّد الكلمات الإيجابيّة، كأنا قوي، وأنا قادر.
- عارض ما لا تؤمن به ولا تريده.
- مارس هواياتك، وتفاعل مع الآخرين من خلال الأنشطة المختلفة كالرياضة.
- كن مثقّفاً، واقرأ كثيراً في كل مجالات الحياة؛ حتّى تستطيع التحدّث مع الآخرين بثقة.
