نبدأ حديثنا عن المظهر لأنّه يشكّل مفتاح القلب للإنسان و أخصّ بالذّكر كلمة المظهر عن كلمة الشّكل؛ لأنّنا نعني المنظر العام للشخص، وليس خلقة البني أدم؛ لأنّه ليس بمقدورنا تغييرها، فنقصد بالمظهر الأناقة و الملابس الحسنة المناسبة له، ونظافته الشخصية.
التّجاعيد والغضون
ليس في استطاعة البشر مقاومة الطبيعة إلى النّهاية؛ فالغضون والتّجاعيد يفرضها علينا السن ومرور الأيّام، ولكن يمكن تأخير ظهور هذه التّجاعيد بضعة سنوات إذا عرفت كيف تتجنّبين الأسباب الّتي تخلق الغضون، و يعطي التّدليك نتائج حاسمة في هذا الصّدد على أن يكون تدليكاً بأصول وقواعد.
ولكي تدلّكي وجهك تدليكاً نافعاً اتّبعي الخطوات التّالية:
- دلّكي الوجه وهو جاف، مبتدئةً بالذّقن مستعملةً إصبعين في البداية ثمّ استخدمي الكفّ بأكمله، مع ممارسة الضّغط وتغيير اتجاه الحركة على البشرة متّجهةً في التّدليك مع سير الدّم في طريقه إلى القلب.
- استعملي في التّدليك الكولد كريم إذا كانت البشرة جافّة أو استعملي الزّيوت الطبيعيّة؛ كزيت الزّيتون أو زيت الّلوز الحلو.
- اتّجهي في التّدليك من الذّقن إلى الخدّين، واصعدي إلى ما تحت الحاجبين مع شدّ الجلد نحو الصّدغين.
- دلّكي الجفنين أفقيّاً، ويمكن تدليك هذا الموضع بكريم خاص يحتوي على بعض الفيتامينات ليثبت البشرة ويشدّها.
- ليكن تدليك بشرة جبينك تدليكاً دائريّاً، ويمكن تدليك بقيّة الوجه بنفس الطّريقة إلى مستوى ارتفاع الأذنين ثمّ الصّدغين.
- انهي التّدليك بالتّربيت على البشرة بخفّة، ويمكن استعمال جهاز التّدليك الكهربائي لعمل تلك الذّبذبات الخفيفة المتكرّرة الّتي تزيد من حيويّة الخلايا الجافّة.
قواعد عامّة للحفاظ على نضارة البشرة
هناك قواعد عامّة لحفظ نضارة البشرة سواء أكانت عاديّة أم جافّة أم دهنيّة، وتتلخّص هذه القواعد فيما يلي:
- انعمي بحياةٍ طبيعيّةٍ قدر المستطاع.
- تجنّبي شرب الكحول والإفراط في تناول المنبّهات؛ كالقهوة وامتنعي عن التدخين أو قلّلي منه إلى أقصى حد.
- تجنّبي الإمساك وتناولي من الأطعمة ما يسهل هضمه.
- أكثري من تناول الخضروات والفواكه.
- ابتعدي عمّا يثير جهازك العصبي، وعمّا يرهق جسمك.
- ساهمي في العناية ببشرتك من خلال تنظيفها وتدليكها وتغذيتها بما يلائمها من المستحضرات.
- لا تتعرّضي لتقلبّات الجوّ المفاجئة؛ فلا تخرجي من الدفء إلى الجوّ البارد فجأة، ولا من الجو شديد البرودة إلى الدفء الشّديد.
للحفاظ على جاذبيّتك، وأخصّ هنا المرأة؛ لأنّها تهتم بهذا الأمر أكثر من الرّجل، ما عليكي إلّا اتّباع الخطوات التالية:
- حاولي أن تكوني جذّابةً لنفسك وأن لا تكوني جذابة فقط للرّجل، ويكون ذلك بأن تكوني جميلة في أسلوبك الخاص، وليس بتقليد أحد الممثّلات، وأن لا ترتدي ملابس فاضحة لتكوني جذّابة لتحافظي بذلك على احترام الناس لك.
- لست بحاجة إلى المبالغ الطّائلة أو لجسم عارضة أزياء لتكوني جذّابة؛ فهناك العديد من الأمّهات والنّساء السّمينات الّلواتي يظهرن بجاذبيّة لا توصف.
- يجب أن يكون لديك طابعك الخاص، وإن كان هذا الطّابع سيّئاً قومي بتطويره بما يتلاءم مع شخصيّتك، ويتمّ تطويره بأن تتصفّحي مجلّات الموضة وبرامج الموضة، وأن يكون الاختيار ملائماً لك ولمجتمعك، وأن تظهري في منظر متميّز وليس شاذ.
- إن الألوان شيء مهمٌّ في جاذبيّتك؛ قومي بتغيير الألوان المعتادة عليها سواء كانت ألوان الملابس أو لون شعرك.
- اهتمّي في ملابسك الدّاخلية؛ فهي الّتي تقوم برسم جسمك وإعطائك القوام الجميل، قومي بارتداء حمّالة الصّدر المحشوّة إذا كان صدرك صغير، وقومي بارتداء المشدّات سواء كانت للخواصر أو للمؤخّرة والأفخاذ.
- حافظي على حذائك أنيقاً نظيفاً؛ فالمرأة الجذّابة تمشي بثقة و استقامة.
- اهتمّي في نظافة أسنانك بأن تكون بيضاء، بالإضافة إلى ذلك رائحة الفم؛ فيجب أن تهتمي في هذه الأمور فهي تنفّر الشّخص .
- اهتمّي في نظافة شعرك وقومي باختيار التّسريحة المناسبة لك؛ بحيث تكون مريحةً وسهلةً، ولا تستخدمي الجلّ و السبراي فقد أصبحا موضة قديمة و لا تكثري من الجدائل و حاولي قدر المستطاع أن يكون منساباً .
- اختاري المناسب من الملابس، مثال: إذا كنت قصيرة فلا تختاري الملابس الطويلة وإن كنت سمينة فلا تختاري اللون الأبيض فهو يظهرك أكثر سمنة .
- أمّا بالنّسبة لأسلوب التحدّث؛ فيجب أن تتحدّثي بنبرة واضحة بأن يكون الصوت هادئاً ومنخفضاً .
الجاذبيّة الشخصيّة
هناك عدّة قواعد عامّة تجعل جاذبيّتك الشخصيّة واضحة للعيان، منها:
- عند الجلوس مع أحد يجب إعطاؤه أكبر اهتمام، ويتمّ ذلك بأن تحسني الإصغاء له مهما كان الموضوع، وأن لا تكثري من الالتفات؛ فذلك يدلّ على الحماقة، وأن لا تكثري الكلام عن نفسك أثناء الحديث، وأن تحاولي عدم الاقتراب منه فقد يكون معك ما ينفّره، وأن لا تقاطعه أثناء حديثه معك، وأن لا تتحدّث عن عيوبه وأخطائه أمام الآخرين.
- إن دعاك للطّعام شخصٌ ما حاولي الاعتذار، فإن أصرّ وأحضر الطّعام فلا تكثري من الطّعام حتّى ولو كنت جائعة، ولا تسرعي في الأكل ولا تصدري أصوات أثناء الأكل، ولا تتكلّمي وفمك مليء بالطّعام .
- إن قام أحد بتقديم القهوة أو الشاي لك فلا تشربي حتّى يقوم هو بالشّرب، فقد يكون فيه ما تكره فتوقعه في حرج.
- أن تبتعدي عن المزاح الثّقيل وأن تتصرّفي بأدب مع جميع الناس .
- إذا قمت بإجراء مكالمة فيجب عليك استئذان الشّخص الّذي تتحدّثين معه إن كان مشغولاً، وعليك ألّا تطيلي المكالمة معه .
بعض الصّفات الّتي تزيدك جاذبيّة
1) عدم البّوح بالمتاعب الخاصّة:
فالحزن والألم والضّيق، عناصر موجودة أصلاً في الإنسان، و لا يمكن له التخلّص منها، ولكن لا بدّ من إخفائها أو تقليلها قدر الإمكان حتّى لا يسأم الآخرون لأنّهم غير مجبرين على المشاركة في أحزاننا.
2) فهم الآخرين:
من المستحسن محاولة فهم مشاكل الآخرين، وأن تكوني شخصاً مجاملاً ليس فقط في المناسبات الكبيرة، بل في الصّغيرة أيضاً، كما يجب احترام أحزان الآخرين وإبداء السّرور في أفراحهم .
3) علم الاستماع:
فالاستماع للآخرين يكسبك جاذبيّة خاصّة؛ لأنّ الشّخص الّذي يتقن فنّ الاستماع لأحاديث الآخرين يكون محبوباً منهم، كما يجب أن تفسحي المجال للآخرين ليتحدّثوا بحريّة، ثم تشاركيهم الحديث بعد ذلك.
4) عدم التّعالي على الآخرين:
يعتقد الكثيرون في قرار أنفسهم أنّهم لا يقلّون عن الآخرين في أيّ شيء؛ لذلك فالتّعالي عليهم قد يؤثّر على علاقتهم بك، ويتمثّل ذلك في طريقة الحديث والتصرّف غير اللائق ، بينما التّواضع يكسب صاحبه دائماً محبّة الآخرين .
5) إظهار الإعجاب في الوقت المناسب:
كلّ إنسان يحبّ أن يتلقّى المديح، ولكن ليس إلى درجة النّفاق؛ فالإنسان يحتاج إلى المجاملة وإظهار الإعجاب الّذي يجدّد الثّقة في النفس، ولكن يفضّل أن تظهر هذا الإعجاب في محلّه بكلمة مخلصة في الوقت المناسب والطّريقة المناسبة .
6) التفاؤل المعقول:
المتفائل محبوبٌ دائماً، فهو يجعل الآخرين يرون العالم بمنظار الواقع، ولكن هذا التفاؤل يجب أن يكون في حدود المعقول وأن لا يتطرّق إلى الخيال، والمتفائل لا يعترف باليأس، ولكنّه يجدّد دائماً الأمل في حلّ مشاكله وفي حدود الإمكانيّات الموجودة .
7) تقبّل ملاحظات غيرك:
من الجيّد استقبال ملاحظات ونقد الآخرين برحابة صدر ، إذا صدرت عن أناسٍ مخلصين لا يبغون سوى المساعدة، وقد تصدر هذه الملاحظات من أناس حاقدين ، ولكن في الحالتين من المستحسن أن تتقبّل ما يوجّه إليك من ملاحظة أو نقد بابتسامة، ومهما كان الثّمن، مع ما يفرضه ذلك من التحكّم بالعقل والسّيطرة على المشاعر .
8) التفكير بنفسيّة مرحة:
عند التّفكير في موضوع ما من الأفضل أن تكون نفسيّتك مرحةً وهادئة، ليتسنّى لك البتّ في الأمور بطريقة سلسة وغير معقّدة، أمّا عندما تكون نفسيّتك كئيبة فلا تحاول أن تحسم في أمر ما، حتّى لا يشوب النتيجة الخوف والقلق .
9) التّفكير والتصرّف بنفسيّة الخير:
حتّى تكون جذّاباً لا بدّ أن تتصرّف دائماً بنفسيّة الخيّر، وإذا كنت تتحلّى بجميع الصّفات السابقة، فإنك من دون صفة الخير ستفقد عنصراً هامّاً من عناصر الجاذبيّة .
10) الصّراحة:
إنّ الصّراحة صفة أساسيّة من صفات الجاذبيّة؛ فهي واجبة التّفكير مع النّفس، وفي التفاؤل مع الغير ، أمّا الشّخص ذو الوجهين أو المحبّ لذاته والمشاكس لغيره فهل سيكون برأيك .. جذّاباً .....؟!