أرسل الله سبحانه وتعالى نبيّه موسى إلى فرعون وقومه نذيراً لهم ومبلّغاً رسالة الله ، فأبى فرعون الإيمان بموسى ومن معه ، فبعد أن سام فرعون بني إسرائيل سوء العذاب فكان يقتل أبناءهم ويستحي نساءهم أي يستبقيهم أحياء ليكونوا خدماً له ولقومه ، أراد الله سبحانه بعد هذا العذاب المهين أن يمنّ على قومه المستضعفين ويمكنّ لهم دينهم الذي ارتضاه لهم ، وبرغم الايات وما أيّد الله سيّدنا موسى عليه السلام من المعجزات استكبر فرعون في الأرض ورفض دعوة الله وأعدّ العدّة لمحاربة المؤمنين فجمع جيشه لملاحقتهم ومطاردتهم ، فأراد سيّدنا موسى ومن آمن معه النّجاة من القوم الظّالمين والخروج من أرضهم فخرجوا لأجل ذلك ، فعلم فرعون وجنده بذلك فسارعوا للّحاق بهم ، حتّى وصل سيّدنا موسى وقومه إلى اليمّ فانفلق اليمّ بقدرة الله وكان كلّ جزءٍ كالطّود العظيم ، فسارع موسى وقومه للهرب من خلال درب النّجاة الذي فتحه الله لعباده ، وعندما وصل فرعون وجنده إلى اليمّ عاد بقدرة الله سبحانه كما كان فأغرقهم ولم ينجوا أحد ، فسمّي هذا اليوم الذي نجي فيه سيدنا موسى عليه السّلام وقومه يوم عاشوراء .
فيوم عاشوراء هو يومٌ مباركٌ ولا ريب ، وعندما أتى النّبي صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة وجد اليهود يصومونه وعندما سأل عن سبب ذلك أخبر بأنّه اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون ومكره ، فأمر بصيامه وقال نحن أولى بموسى منهم بل وقد حثّ على صيام التّاسع بقوله لأن بقيت إلى قابل لأصومن التّاسع والعاشر ، وبين عليه الصّلاة والسّلام أجر صيامه فهو يكفّر سنةً ماضيةً .
و إنّ ما يحدثه الشّيعة في هذا اليوم من البدع والضّلالات بعيدٌ كل البعد عن مذهب أهل السنة والجماعة ، بل الدّين والعقيدة من هذه الأفعال براء ، فهذا اليوم الذي استشهد فيه سيدنا الحسين رضي الله عنه لا ينبغي أن تكون فيه هذه الممارسات المشينة من شقّ الجيوب ولطم الخدود والنّياح وضرب الرؤوس بالسّيف ، فكلّ ذلك لا يرضي الله تعالى .
اجر صيام عاشوراء
بواسطة: 07:16 , 12-06-2018
- آخر تحديث: 20911 مشاهدة