الحب
يعد الحب علاقة مقدسة، وهو ضوء الحياة الّتي تضفي على حياة الشريكين التفاهم والوئام، ويزيد من إقبالهم على الحياة، ولقد كثرت وتعددت قصص الحب على مرّ التاريخ ومنها ما كان ينتهي نهاية بائسة، ومنها ما كان ينتهي نهاية موفقة وسعيدة، ولكنّ العامل المشترك الأكبر بين هذه القصص هو الاتفاق على أنّ مشاعر الحب هي أمر غاية في الجمال والروعة، وهنا في هذا المقال سوف نتناول الحديث عن دراسات علميّة في الحب.
دراسات علمية عن الحب
ظهرت الكثير من الدراسات العلميّة التي تخص الحب، وهي كالتالي:
- إنّ الحب علاقة تدفع المحبين إلى التنازل عن بعض أحلامهم وطموحاتهم من أجل استمرار هذه العلاقة وهم لا يفعلون ذلك بضيق أو ألم بل إنّ عاطفة الحب تؤثّر عليهم بشكل كبير، وهذا يجعلهم يفعلون ذلك وهم في قمّة السعادة؛ وذلك لأنّهم يعلمون أنّهم بذلك يوفّرون سبل الراحة والفرح للشريك.
- في دراسة بجامعة بنسلفانيا ثبت أنّ النساء والرجال لا يحتاجون لفترة طويلة لمعرفة إذا كان الشخص الأخر مناسباً لهم، ولكن يكونون قادرين على معرفة الشخص المناسب بعد ثوانٍ قليلة من مقابلته.
- اقترحت دراسة أنّ الأذى النّفسي يعادل الأذى الجسدي، حيث تستجيب المناطق المسؤولة عن الألم البدني في الإنسان، وتصبح أكثر نشاطاً عند إصابة الإنسان بألم نفسي كالانفصال أو الخيانة.
- الوقوع في الحب يحفّز تأثير مهدئ على العقل وعلى الجسم ويرفع مستوى عوامل نمو الأعصاب لمدة عام كامل، ممّا يساهم في تقوية ذاكرة المحب والحفاظ على صحة الجهاز العصبي.
- يكون للحب تأثير كبير على الجسم كتأثير القلق والخوف الشديد، حيث تظهر نفس ردود الفعل الفسيولوجية مثل زيادة معدل نبضات القلب، وزيادة العرق.
- تقول دراسة جديدة أجريت في جامعة ستيرلنج في بريطانيا بأنّ القرود تفضل الشريكة ذات الوجنات الحمراء، وهذا ما يفعله البشر أيضاً. كما يقول الباحثون، بأنّ الخدود الحمراء تعني الصحة الجيّدة والجمال. ولعل ذلك السبب الّذي يدفع السيدات إلى استخدام بودرة الخدود الورديّة.
- الأزواج الّذين يقبّلون زوجاتهم في الصباح تستمر علاقة المودة والحب بينهما مدة 5 سنوات أكثر من الذين لا يقومون بذلك العمل.
- الأشخاص الجدد في الحب يكون مستوى السيروتونين منخفضاً جداً، مما يسبب ارتفاع ضغط الدم والأرق، وربما يكون هذا هو السبب في الشعور الدائم بالشك والهاجس لدى المحبين. ولقد وجد عالم في جامعة لندن أنّ الأشخاص الذين ينظرون إلى شريكهم تتوقف لديهم النواقل العصبية المسؤولة عن الحكم الاجتماعي.