المحبة
تعرف المحبة بأنّها شعور عاطفي بالميل والإعجاب نحو طرف آخر، ويترتب على ذلك إحساس داخلي سرعان ما يُترجم إلى أفعال ظاهرة على الشخص المحب، والمحبة بالتأكيد لا تحصر بين رجل وامرأة، فهناك محبة بين الأصدقاء، وبين الأبناء والآباء، و بين الطالب ومعلمه، ومحبة تجاه الأشياء كالطبيعة والجمال والموسيقا، لكننا سنتحدث في هذا المقال عن مظاهر المحبة بين الناس.
مظاهر المحبة
- تشابه الأفكار وتخاطرها، كأن ينطق المتحابان جملة واحدة في الوقت ذاته، أو أن يتصل أحدهما على الآخر في الوقت نفسه، أو أن يتفقا على رأي واحد تجاه أمور تتعدد فيها الآراء.
- الحديث بلغة الجمع لا المفرد كأن يقول المحب نحن لا أنا وأنت، ونعتقد، ونذهب، ونريد، فيبدو الحوار متناغماً منسجماً مع الجسدين في روح واحدة.
- وضع الطرف الآخر في المرتبة الأولى ضمن أولويات الحياة مقدماً إياه على غيره.
- الرغبة في قضاء أغلب الأوقات مع المحبوب، سواء أكان هذا الوقت للذهاب في نزهة، أم إلى أمسية شعرية بصحبة أشخاص آخرين، علماً أنّ هذه الرغبة تكون مقرونة بعدم الشعور بالوقت مهما طال، بل الحاجة إلى المزيد.
- التضحية من أجل المحبوب والاستعداد لتقديم الغالي والنفيس عن طيب خاطر دون إشعاره بالمنة أو الإحسان حتى في أوقات الخلاف.
- الوفاء بالوعود وعدم نكثها مهما كلفت.
- الصدق والإخلاص، فلا يكون مقصد الحب هو الحصول على منفعة ما.
- الاهتمام بالمحبوب والعناية به من أعماق القلب، كالتعبير له عن مشاعر الحب وتقديره خاصة أما الآخرين.
- الشعور بالأمان والسعادة والرضا مع الطرف الآخر، والشعور بصفاء النفس والابتعاد عن الحقد والحسد.
فوائد المحبة
- التخلص من الاضطربات النفسية بما فيها القلق والاكتئاب، فقد أثبتت الدراسات قدرة الدماغ على إفراز مادة السيروتونين التي تحسن الحالة المزاجية للإنسان، وتبث في داخله الشعور بالطمأنينة والسكينة، وهو ما يعرف بهرمون السعادة.
- تسريع شفاء الجروح، فقد عمل فريق من الباحثين من جامعة أوهايو الأمريكية عام 2005م دراسة على اثنين وأربعين زوجاً، بحيث تم جرح أصابعهم على نحو طفيف فلوحظ شفاء جرح الأزواج الذين يتمتعون بحياة ودية ملؤها المحبة بشكل أسرع مقارنة مع الآخرين.
- زيادة القدرة الإنتاجية للإنسان.
- تحسين النشاط العقلي وزيادة القدرة على التركيز.
- رفع المستوى المعيشي بفضل قدرة الأشخاص المحبين على تحقيق أهدافهم بسرعة.
- تحسين الشكل الخارجي للجسم من ملابس وقوام مثالي وتسريحة شعر، وهذا الأمر ينعكس على الوجه تماماً فيبدو أكثر نضارةً، وأصغر سناً نتيجة إفراز الجسم هرمون الإندروفين المسؤول عن زيادة تدفق الدم وتقليل مظاهر الشيخوخة.
- تحسين العلاقات الاجتماعية مع الآخرين بفضل الأسلوب اللبق واللطيف الناجم عن الشعور بالراحة والاستقرار.